كريس غاردنر
Chris Gardner
 |
عندما كان "كريس غاردنر" يحتضن أبنه ويبكي قهرآ في أحد المراحيض العامة لم يكن ليتوقع أبدآ أن تتحول قصتهما فيما
بعد إلى فلم سنمائي من أنجح أفلام هوليوود كريس غاردنر واحد من كبار رواد رجال الأعمال الأمريكيين من أصل أفريقي
وهو أيضآ مستثمر ومألف لبعض الكتب ومتحدث عالمي وخبير في تداول الأوراق المالية وقد تم تمثيل قصة حياته على
شاشة السنمة في فلم بعنوان ( ) الذي جمع بين الممثل وير سمث وابنه جاد أسمث وتعتبر قصة كفاح هذا الرجل
الأمريكي الأسمر علامة فارقة في طريق الحياةالممتلئة في الإحباط وأحد أعظم القصص الملحمية لملايين البشر حول
العالم .
ولد "كريستوفر بول غاردنر " في التاسع من فبراير عام 1954
في مدينة ميلوكي بولاية وسكنس الأمريكية لم يعرف أبداً
كريس توفر ولده الحقيقي كما كانت علاقته متوترة للغاية مع زوج والدته .
وفي إحدى المرات سجنت والدته ظلمآ حين أبلغ زوجها السلطات عنها بتهمت الإحتيال وتم وضع الأطفال في الحضانة عاد
غاردنر وشقيقاته إلى الحضانة للمرة الثانية عندما كان عمرهم 8 سنوات عندما ، ��دينت الأم دون علم منهم في محاولة لقتل
زواجها بواسطة حرق المنزل بينما كان في الداخل وهو ما يلخص حياة غاردنر في الطفولة حيث لم يكن لديه أب أو مثل
لتحول إلى
أعلى ليقتدي به ولهذا عمل غاردنر على تقويت علاقته بعمه الذي كان يعمل في الجيش وهو ما أعطاه سبب قوياً
في شرب الكحول حيث
شخص جيد وعلى الرغم من محولاته البائسة للبحث عن مستقبل مشرق قضى غاردنر معظم غارقاً
في شرب الكحول حيث تعرضت لإسائة المعاملة
عبر غاردنر عن هذه الفترة الطربة في حياته قائلآ : "قضيت طفولتي غارقاً
كثيرآ" .
وأستغلالي كما قضيت هذه الفترة بتأثر بالعنف المنزلي والفقر والجهل وكنت خائفاً
لقد أستمر غاردنر في معاندة الحياة رافض أن يتم السيطرة عليه من قبل هذه المشاعر المخطلطة السيئة بفضل عمه هينري
سجل كريس أسمه للعمل في الجيش كاعامل حانوتي ثم تزوج بعمر 26 عام 1977ولم يكن أمامه فرصة للعمل في وظيفة
.
طبية مرموقة وبعدها بعامين تقريباً
بعد يوم وهو الزواج الذي جعلته
قابل كريس والده لأول مرة في حياته فيما كانت علاقته بزوجته شيري دايسون تسوء يوماً
المشاكل الزوجية ينتهي بعد 3سنوات فقط حيث تقول الشائعات أن السبب الحقيقي الذي أدى إلى الطلاق هو علاقات كريس
المتعددة خارج نطاق الزواج وهناك بعض الشائعات التى ترجح أن السبب كان هجر كريس الطموحه وأحلامه للحصول على
شهادة في الطب ووظيفة مرموقة ولكي تتضح الأمور أكثر كان كريس على علاقة فع ًلا بطالبة في كلية الطب تسمى "جاكي
مادينى" والتي أنجب منها فيما بعد طفليه جاسينتا وكريستوفر .
بقي "كريس "مع أبنه في السنوات الخمس لمواجهة الحياة لوحدهما لا أصدقاء ولا أهل يمكنهم المساعدة تراكم إجار المنزل
ما دفع كريس إلى الرحيل بناء على طلب صاحب المنزل بعد أن أثقلته الديون إلتحق غاردنر في وظيفة متدرب في شركة
لتداول الأوراق المالية ولكنه كان مشرد وقتها وليس لديه أي إمكان ليعيش فيه هو وإبنه الصغير فاضطر وقتها إلى النوم في
كافة الأماكن المحتملة كا محطات القطارات والمترو والحمامات العامة في مدينة "سانفرانس سيسكو" وقد كان كريس دائمآ
يؤمن أنه في حالة بحث وسعي ولذالك كان عليه دومآ التحرك مهما كانت الظروف.
من التدريب في ظل هذه الظروف الصعبةأستطاع كريس أن يحصل على وظيفة إلا أنه لم يستطع أن يبقي إبنه
بعد عاماً
للعيش معه في شقته الجديدة لأنها كانت شقة للعاملين ولم يتمكن من إصطحاب الإطفال معه ولم يكن إصطحاب الأطفال
معهم مسموحاً
به وقد كان الأمر صعباً عليه حيث وعد نفسه أن يكون أباً جيداً على عكس ما عانا به وعاشه في طفولته لذلك رفض أن
يترك أبنه لم يكن أي أحد يدرك أن كريس وإبنه لا مأوى لهم وبأنهم ينامون في الحدائق العامة وفي الموصلات بعد أن ينهي
"كريس غاردنر" عمله.
وقد تحولت حياته رأس على عقب عندما قابل سمسار في البورصة ووقتها قرر "كريس" أن يقدم على منحة تدريبية للعمل
كاسمسار في البورصة من خلال شركة
( إي إف هاتون ).لتداول الأوراق المالية.
بعدها بأعوام قليلا وبرأس مال بسيط يقدر بحوالي 10آلاف دولار إفتتح" كريس غاردنر " شركته الخاصة لتبادل الأوراق
المالية مع شركته وحبيبته السابقة "جاكي " التي أنجب منها طف ًلا آخر وهي"جاسينتاغاردنر
في عين الإعتبار أن ما
أن ينساه واضعاً
رغم الصعوبات التي واجهته وهو لا يحاول أبداً
يعتز" كريس غاردنر "بماضيه كثيراً
من لحظٍة في ماضيه يمكن المساومة عليها لأنها بإختصار تشكل هويته وما أصبح المستقبل عليه الآن كما يؤمن كريس كلمات
والدته كانت من أكبر المحفزات لديه وخاصة تعليمها وتوجيهها له نحو الإمان بعلم الوراثة الروحية وهو ما كان له بالغ الأثر
على إيمانه وعتناقه في هذه الحياة.
باع" غاردنر " حصته ونصيبه من شركته في عام "2006 بحوالي "
" مقابل صفقة تقدر بالملايين وتقدر ثروته حاليا 60ً "
مليون دولار وهو المبلغ المثير للجدل حق�� بالنسبة لسمسار البورصة الفقير المشرد والذي إستطاع أن يؤسس شركة "كريس
توفر غاردنر إنتر ناشولار هول دينز".
وبما أنه داق مرارة التشرد والفقر فقد إستثمر المليونير بعض نقوده في المشروع الضخم الذي تم تنفيذه في مدينة سانفرانس سيسكو" والذي بلغ تمويله حوالي 50مليون دولار من أجل إيواء المشردين وتوفير فرص عمل حقيقيٍة لهم .
من أقوال كريس غاردنر: إذا كان لديك حلم فعليك بحمايته، فالناس إن فشلوا في تحقيق أمر ما ّصرحوا لك بأنك ستفشل في
تحقيقه أنت الآخر.
.
فلتذهب لتأخذه ولا تجعل أحد يقول لك غير هذا أبداً
أردت شيئاُ
لو حقاً
تحولت قصة المكافح" كريس غاردنر" إلى فليم سنمائي شهير بعنوان "السع ٌي وراء السعادة " بطولة الرائع
لمدى الإجابية القادرة على دفع الإنسان
"ويل سمث" الذي إستطاع أن يسجد شخصية غاردنر ببراعة ويقدم لنا مثال صارخاً
أو
مدمناً
لي أن أكون مشرداً
الظروف التي عشت ونشأت بها فقد كان مقرراً
نحو قمة الإنجاز والعطاء يقول غاردنر : وفقاً
لكني أتخذت خيارات إجابيه أخترت طريق الصحيح أن أسير في الطريق
ُيهين زوجته وأبنائه وعاطل عن العمل أيضاً
شخصاً
نحو الضوء