الدكتور ذاكر نايك
Zakir Naik
عندما كان الشيخ "أحمد ديدات" الداعية الأسلامي المعروف بمحاضراته ومناظراته يرقد على فراش مرضه الطويل والأخير ، وبينما هو كذلك حتى بدء يسطع نجم نموذجٍ أخر من المناظرات والمحاضرات ومقارنة الأديان يستعد للظهور والأرتقاء في بلد ولادته (الهند) وما إن توفي الشيخ "أحمد ديدات" رحمه الله حتى حمل هذا الرجل راية الدعوة الى الله بإقامة المناظرات والمحاضرات مستعملاً كل ما يستطيع فعله من أجل الدعوة الى دين الله مستثمراً أدوات العولمة الإعلامية والعصرية من إنترنت وفضائيات ليصنع مالم يقوم إستاذه بصنعه .
وفي شهر فراير /شباط من عام 2009 تم اختياره كواحد من أكثر الشخصيات الهندية المؤثرة في الناس وحل في المرتبة 82 ، بينما حل في قائمة أفضل عشرة معليمن روحيين أيضاً في المركز الثالث بعد كل من الراهب الهندي "بابا رامديف" والزعيم الروحي الهندوسي " رافي شانكار" وقد كان القائمة كلها من غير المسلمين وهو المسلم الوحيد بينهم .
هو واحد من اشهر الدعاة المسلمين في الهند الذين يتبعون مذهب أهل السنة والجماعة .
إنه رجل الدين و الدكتور والداعية والخطيب والمناظر الإسلامي الهندي "ذاكر نايك" .
حياته الشخصية .
ولد الدكتور "ذاكر عبد الكريم نايك" في الثامن عشر من أكتوبر /تشرين الأول من عام 1965 .
حصل على بكلوريوس الطب والجراحة من ولاية " مهاراشتر" والتي تطل على الساحل الغربي للهند لكن بدايته مع الدعوة بدأت في عام 1991 حيث عمل على مقارنة الأديان لبعض الوقت وخصص الجزء الأكبر من الدعوةالإسلامية .
وقد استمر في عمله الطبي لبضعة أعوام ؛ الى أن قرر في منتصف عام 1997 التفرغ للدعوة فكرّس حياته من أجل الدعوة الأسلامية ؛ وبفضل الله عليه فقد أسلم الكثيرين على يديه من مختلف الجنسايات حول العالم .
والآن أصبح الداعية الدكتور "ذاكر نايك" المدير لمؤسسة البحث الإسلامي في الهند وهي مؤسسة غير ربحية تملك قناة (بيس) الفضائية والتي تعمل من مدينة "مومباي " الهندية ؛ وتقدم المؤسسة ليس فقط الدكتور "ذاكر نايك" كداعية واحد على ساحة الدعوة ولاكنها تقدم العديد من الدعاة المؤهلين مثل الداعية " " فيض الرحمن ندوي" و " أثر خان " بالإضافة الى دعاة من النساء أمثال "نائلة نوراني" والداعية "قدسية رضواني" وغيرهن .
كما يسعى الدكتور "ذاكر نايك" دائماً على العمل من أجل تذكير الشباب المسلمين بالإسلام وإرشادهم الى الطريق الصحيح كما إن هدفه يسعى الى تذكير الشباب المسلم المتعلم الذين يشعرون بأن دينهم قد عفا عليه الزمن أو أنهم يشعرون بالحرج منه .
حصل الدكتور "ذاكر نايك" شهرة كبيرة للأسباب كثيرة كان من بينها قدرته على تذكر الشواهد من القرآن والحديث والكتاب المقدس لدى المسيحين أو اليهود أو الهندوس أو البوذيين بعدة لغات .
كما أن لديه القدرة أثناء إلقائه لخطبة أو مناظرة أو محاضرة الإستشهاد مثلاً بايات من القرآن مع ذكر أسم السورة ورقم الأية التي يستشهد بها وهو كذلك مع الكتب المقدسة الأخرى عندما يستشهد بإحدى الجمل منها .
بالإضافة لذلك فقد ساهم في شهرته سفرياته التي يقوم بها حول مختلف دول العالم ومناظراته حول الإسلام مع العلماء وعلماء اللاهوت و بالإضالة الى إتاحة فرص الأسئلة الى عامة الحضور .
حيث قام بإلقاء مئات المحاضرات في الهند وأمريكا وكندا السعودية والبحرين والإمارات وقطر والكويت وإندونيسيا وماليزيا واستراليا دول كثيرة غيرهم .
أما عن خطبه .....فيحضر خُطَبْ الدكتور "ذكر نايك" الكثير من الناس قد يصل عددهم من الآف وقد يتجاوز العدد أحياناً الى مئات الآلاف ، ولكن معظم من عرفه كان من أشرطة الفيديو والأقراص المضغوطة التي تسجل خُطبه التي كانت شائعة جداً باللغة الإنجليزية وتبث على التلفزيون .
واليوم يظهر الدكتور " ذاكر نايك" بشكل منتظم على شاشات العديد من القنوات والإذاعات على مستوى العالم والتي تتيح له فرصة الظهور في أكثر من 100 دولة من دول العالم .
من أعظم وأشهر خطبه كانت المناظرة التي قام بها الدكتور ذاكر نايك من أجل نصرة الإسلام كانت تحت عنوان " القرآن والإنجيل في ضوء العلم " وقد أقيمت هذه المحاضرة في مدينة شيكاغو الأمريكة بين الدكتور "ذاكر نايك" ضد "وليام كامبل " .
الجوائز والألقاب .
اصبح "ذاكر نايك " في قائمة Indian Express واحتل المرتبة 82 من أقوى 100 شخصية هندية عام 2009 ليحصل في نفس القائمة من العام الذي يليه بالمرتبة 89 .
وهو من بين 500 شخصية مسلمة الأكثر نفوذاً حسب كتاب المسلمون 500 الأكثر نفوذاً في إصدارات 2009و 2010و 2011 و2012 و2013 و2014 .
وفي عام 2013 تم تسمية "ذاكر نايك" الشخصية الإسلامية لهذا العام والتي أعلنت عنها جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم .
وفي شهر نوفمبر من عام 2013 منحت إدارة التنمية الإسلامية الماليزية تم تقديم جائزة الشخصية المتميزة للدكتور "ذاكر نايك"
وفي عام2015 حصل الدكتور "ذاكر نايك " على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام .
ومن وجهة نظر الدكتور ذاكر أن على كل مسلم واجب وهو إزالة المفاهيم الخاطئة حول الإسلام ليواجه مايعتبره تحيز الإعلام الغربي ضد الإسلام خاصة بعد هجمات 11 سبتمبر /أيلول 2001 .
ومن أجل هذا فقد كرّس حياته مؤخراً ليحاضر ويؤلف حول الإسلام ومقارنة الأديان وإزالة الشبهات التي تشوه الوجه الحقيقي للإسلام ؛ كما أن عمل الدكتور ذاكر لم يقتصر على إلقاء المحاضرات فقط ، بل يوجد له العديد من المؤلفات وأهمها :
الأسئلة الشائعة لغير المسلمين حول الإسلام .
مفهوم الإله في الأديان الأخرى
القرآن والعلم الحديث .
أثنى عليه وعلى جهوده التي بذلها للدفاع عن الإسلام في ميادين الدعوة عدد كبير من العلماء والمفكرين ومن أشهرهم أستاذه الشيخ والداعية الكبير "أحمد ديدات" رحمه الله حيث قال له: {{ مافعلته يابني في أربع سنوات أستغرق مني أربعين سنة لتحقيقه }} .